Saturday, March 15, 2008

الشحاتة ادب مش هز كتاف



الشحاتين طبعا احنا عارفين ان عددهم أصبح لا يحصى
و مبقاش الغلابة بس اللي بيشحتوا
كل ما تمشي تلاقي شحاتين اشكال و الوان اشي ابيض وايشي اسود اشي اخضر و ايشي برتقالي
( كل لون من دول بيعبر عن وظيفة عادةً )

بعض العلماء و العملاء لديهم ادلة و براهين من أكاديمية البحث العلمي و الشهر العقاري أن الشحاتة اختراع مصري صميم و تمتلك مصر حقوق الملكية الفكرية فيه
فطبيعي أننا نتقدم و نتطور و ننتشر و نترسب و نشتهر و نتفضح بين العباد و البلاد اننا بلد شحاتين

بعد ما كان عادل إمام زمان أيام الفقر بيقول علينا بلد شــــــــــــــــهادات

و طبيعي إننا نطور المهنة بعد ان أصبحت مهنة للكسالى و الخارجين عن القانون فهي لا تحتاج لهذا الفيش و لا لأي شهادات
و في بعض الأحيان تصبح وظيفة بعد الضهر

و نسمع في بعض الأحيان ان فيه موظفين بتاخد شهر رمضان أجازة لأنه موسم

و انتهى النيو لوك القديم الخاص بالرقــــع و الجرب و الأمراض و العاهات

و انتهت المتسولة ام عيل مابيكبرش و دخلت الولد الجامعة الامريكية

و التغيير و التطور مكنش في الشكل بس
لا
ابسيلوتلي

كمان في الافكار فنجد على سبيل المثال و ليس الحصر
الست ام بيض بايظ اللي بتصوت و تلطم عشان لو رجعت من غير البيض او تمنه الناس أصحاب البيض حيعملوها عجة

او الواد بتاع الكوبيات الازاز اللي اتفرتكت منه على الاسفلت

و الأجمل بتوع الجنازة و الميت اللي عليه ديون و يقطعوا قلبك على الميت اللي حيدفن من غير ما يسدد ديونة

و نوع تاني مقزز الناس اللي معاهم قسطرة بول رغم ان بالعقل كدة اللي عامل قسطرة البول دة ميقدرش يقف على رجلة المدة دي كلها و لا يمشي و لا يجري جري الوحوش في البرية دة بتاتا
شوف انت لو عايز تدخل الحمام و مفيش حمام !!! ): - رجلك مبتبقاش شايلاك

و نوع تاني خلاق جدأ و موهوب من صغرة
تلاقي طفل صغير قاعد تحت عمود النور و الدنيا بتمطر او في عز الحر و عمال يعمل الواجب يا عيني
ما شاء الله و الولد دة بيكون السبب ان الولاد اللي ماشين مع اهاليهم في الشارع يترنوا علقة

و طبعاً عندنا اشكال جديدة منهم بهوات و بشاوات و موظفين و عساكر و كناسين بل و اصبحت الان الشحاتة ديجيتال و ما عليك الا تصفح صندوق بريدك
و هناك القليل من اللوك القديم

و طبعا لما بتديهم فلوس مش بتديهم عشان صعبانين عليك

لكن بتديهم كنوع من الاعجاب بالموهبة التمثيلية اللي عندهم اللي لولا الحظ كانوا زمانهم خدوا الأوسكار
و بقا عندنا الملايين من جوليا روبرتس و و جاك نيكلسون

و دول الشحاتين الصغيرين
لكن هل فعلاً مصر بلد شحاتين
هل الحكومة نفسها بتشحت

رأي الجماهير تباين بين نعم و لا
الجمهور اللي قال نعم مستمد رأيه من أننا بناخد معونات من الدول
و بنقبل إعانات عجيبة
فهذا الجمهور لا ينسى ايام غرق العبارة و غرق الاف البشر معها ان بعض الدول تبرعت بأموال و عبارات
في حين اننا هربنا المدعو ممدوح إسماعيل يغير جو عشان أعصابه

و لا يغفل عن أزمة المياه
عندما تبرعت الأميرة التي ترمي المصريين من نوافذ حجرتها بالفندق بزجاجات المياه المعدنية
و هو يرى ان ما تقبله الحكومة هو نوع من الشحاتة

و اصبح الشحات هو السمة الاساسية في شوارع المحروسة اسم الله عليها مصر
و اصبح المنظر المفضل للسائجين هو تصوير اكوام الزبالة و المتسولين بدلا من الاهرامات و البرج
لاننا اصبحنا نرسل لهم اثارنا و نعرضها في النضافة عندهم
هما بردو عندهم شحاتة
بس باساليب مختلفة تماماً عن اساليبنا

و كان الله بالسر عليم

1 comment:

مستر ماكس said...

كلام جميل اوي فعلا بيحصل بالحرف والله انا بيحصل معايا ده كله